الحصبة تضرب إقليم شيشاوة: حالات إصابة ووفيات تثير القلق.
في إقليم شيشاوة، تفشت حالات الإصابة بالحصبة، مما أسفر عن وفاة 6 أطفال وشخص بالغ. ورغم فعالية التطعيم في الوقاية من المرض، أشارت الجمعيات المحلية إلى تقصير السلطات الصحية. انتشر فيديو مؤخرًا على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر أطفالًا مصابين بالحصبة في منطقة خميس آيت حدو يوسف، مما أثار قلقًا واسعًا حول انتشار المرض في الإقليم.
تُظهر الصورة طفلاً مغربيًا يعاني من الحصبة، حيث تغطي بقع حمراء بارزة بطنه، مما يعكس معاناته مع المرض في بيئة تفتقر إلى الرعاية الصحية اللازمة. |
الحصبة تضرب إقليم شيشاوة: حالات إصابة ووفيات تثير القلق
انتشار الفيديو وزيادة المخاوف
في الفيديو المنتشر، ظهرت امرأة تطالب الشرطة بالتدخل لإنقاذ الأطفال المصابين، مما أثار مخاوف من انتشار الحصبة في مناطق مختلفة من ولاية شيشاوة. الفيديو أظهر أطفالًا طريحي الفراش نتيجة للمرض المعروف محليًا بـ"بوحمرون".
نقص الرعاية الصحية في المنطقة
قالت المرأة في الفيديو: "انظروا إلى وضعنا، ليس لدينا حتى مستشفى في آيت حدو يوسف". وأكد أمين آيت منصور، رئيس اتحاد جمعيات ساكسا، أنه نبه السلطات الصحية إلى الوضع المتدهور في المنطقة، مطالبًا باتخاذ إجراءات عاجلة.
استجابة السلطات وتدخلها
بعد انتشار الفيديو، أرسلت السلطات سيارة إسعاف نقلت الأطفال المصابين إلى مستشفى محمد السادس في مراكش. توفي أحد الأطفال، بينما لا يزال الآخر في العناية المركزة. وأفادت الجمعيات بوفاة والدتهما قبل أسبوع نتيجة نفس المرض، مما يزيد من خطورة الوضع.
تضارب في عدد الوفيات
بينما أفادت السلطات بوفاة واحدة فقط، أكدت الجمعيات المحلية وفاة سبعة أشخاص، ستة أطفال وشخص بالغ. أمين آيت منصور أشار إلى أن أول حالة وفاة كانت في ديسمبر 2023، مؤكدًا أن هناك تزايدًا في الحالات نتيجة نقص الرعاية الطبية والتطعيمات.
تحديات التطعيم ونقص الموارد
يعاني الإقليم من نقص حاد في التطعيمات، حيث تضطر الأمهات لقطع مسافات طويلة للوصول إلى العيادات التي غالبًا ما تفتقر إلى اللقاحات. هذا الوضع أدى إلى تخلي العديد من الأسر عن تطعيم أطفالهم، مما زاد من تفشي المرض في المنطقة.
تدهور الوضع الصحي ووعود وزارة الصحة
تهميش المنطقة وتفاقم الأزمة
المنطقة تعاني من التهميش ونقص التدابير اللازمة لمكافحة المرض. رغم الجهود المبذولة خلال جائحة كوفيد-19، إلا أن السلطات الصحية لم تبذل نفس الجهود لمكافحة الحصبة، مما أثار استياء الجمعيات المحلية والسكان.
إغلاق المستوصفات ونقص الكوادر الطبية
أغلقت العديد من المستوصفات في الإقليم رغم انتهاء أعمال الصيانة، مما دفع السكان لتلقي العلاج في خيام أو مرائب. وأفادت الجمعيات أن بعض المناطق لم تشهد وجود طبيب منذ 15 عامًا، مما يزيد من الاعتماد على الطب التقليدي والأعشاب.
استجابة السلطات المحلية
بعد الجدل الذي أثاره الفيديو، زار وفد صحي المنطقة وقدم تطعيمات لـ100 طفل فقط. السلطات بررت غيابها بإضرابات العاملين الصحيين، مما زاد من استياء السكان.
وعود بتحسين الوضع الصحي
أعطت السلطات وعودًا بتحسين الوضع الصحي، وتوفير الأدوية والتطعيمات اللازمة. وأكد الاتحاد أنه في حال تنفيذ هذه الوعود سيوقف خططه للتظاهر، لكن إذا لم يحدث تغيير فعلي، سيستمرون في المطالبة بحقوقهم حتى النهاية.